إنفانتينو يدمر كرة القدم من أجل المال

صالح الراشد

تسير كرة القدم العالمية صوب الانحدار السريع بعد أن أفقدها الاتحاد الدولي بقيادة إنفانتينو متعتها وحولها لمركز للاستثمار المالي، فالفيفا استمر في زيادة عدد الدول المتأهلة لنهائيات كأس العالم من بطولة لأخرى على أمل زيادة عدد المباريات وهو ما يعود بفوائد مالية ضخمة للبث التلفزيوني، وسيكون الربح المالي على حساب المستوى الفني الذي سيشهد تراجعاً بسبب فارق المستوى والقدرات، ففي البطولة القادمة سيشارك “48” منتخب وهو ما سيشكل معضلة كبرى في تأهل أصحاب المركز الثالث في المجموعات، وهو ما قد يعيدنا إلى فضيحة كأس العالم عام 1982 في إسبانيا حين اتفق منتخبي ألمانيا والنمسا على التعادل وإخراج الجزائر.

وزاد إنفانتينو من بحثه عن المال بالإعلان على ان البطولة الرابعة والعشرين ستقام بمشاركة “64” منتخب من أصل “211” منتخب منظمة للفيفا، وهذا الرقم يعادل ما نسبته”30%”من الدول الأعضاء، وبالتالي سيكون العدد ضعف العدد الأمثل والأفضل للبطولات القوية والجميلة حين كان عدد المنتخبات “32” منتخب، ونسي الفيفا في بحثه عن المال ان بطولة كأس العالم لكرة القدم ليس كالدورات الأولمبية توجب مشاركة جميع دول العالم بمقاعد المنح الأولمبية، لذا لم يكتف الاتحاد الدولي بالحصول على “2.88” مليار دولار نظير بث البطولة الأخيرة التي نظمتها دولة قطر وخاضت فيها المنتخبات “64” مباراة، ليرفع عدد مباريات البطولة القادمة إلى “104” وإلى ”128” مباراة للبطولة التي تستضيفها السعودية على 2030.

ونسي الاتحاد الدولي أن جول ريميه حين وضع خططه لتنظيم كأس العالم كان يأمل برفع المستوى وليس التركيز على المردود المالي، مع العلم ان الفيفا بخططه الحالية ونفقاته المرتفعة يحتاج لأموال طائلة كرواتب ولدعم برامجه المتعددة، لتتحول الفيفا لإمبراطورية اقتصادية كُبرى، وعملت على مدار البطولات الماضية لزيادة عدد المنتخبات من “16” منتخب، وفي عام 1982 ارتفع العدد إلى “24”، وفي عام 1998 ارتفع العدد إلى “32” منتخب ، وارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى “48” دولة في بطولة 2026 ويدرس حاليا رفعها في بطولة 2030 لتصبح “64” منتخباً مما يجعل عدد المنتخبات مرشح للزيادة في البطولات البعيدة زمنياً .

آخر الكلام:

نجح إنفانتينو في كسب المال والمتابعين لكرة القدم وفشل في ممارسة دورها إنسانيا، بعد أن تغاضى عن تطبيق القوانين على التي فرضها على روسيا على الكيان الصهيوني، مؤكداً أنها منظمة صهيونية تتلقى دعمها من شركات صهيونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى