البطولات الرياضية العربية بين الاقدام والأحجام

أ.د. فايز أبو عريضة
من خلال متابعة حجم المشاركة العربية في البطولات الرياضية العربية المختلفة يتضح أن هناك تراجعا ملحوظا في مستوى المشاركة من حيث عدد الدول والمستوى الفني للفرق المشاركة.
علما بأن الدورات الرياضية العربية سواء العامة او التخصصية في لعبة واحدة كانت تحظى باهتمام رسمي وشعبي في المشاركة والحضور الجماهيري.
ولا زالت دروة الحسين الرياضية العربية والتي اقيمت في الأردن عام 1999 حاضرة في الذاكرة من حيث عدد الدول المشاركة والحضور الجماهيري الذي كان مثاليا بكل المعايير حيث بلغ في بطولة العاب القوى على ستاد الحسن بإربد ارقاما قياسية لم تشهدها ملاعب كرة القدم بشهادة المشاركين والمراقبين.
ومع مرور الوقت تراجعت وتيرة المشاركة العربية في البطولات العربية سواء في عدد الألعاب او مستوى الفني للمشاركين
والسؤال الذي يطرح نفسة ، هل جاء ذلك انعكاسا للأوضاع السياسية والاقتصادية والأحداث التي شهدتها المنطقة والتي يفترض ان تساهم المباريات الودية والدورات الرياضية العربية في راب الصدع السياسي والاجتماعي ان وجد بين الأشقاء العرب بالتواصل المباشر في المباريات ، وان لا تنعكس الخلافات والأزمات السياسية على حجم المشاركة كما ونوعا.
علما بين المباريات الرياضية كانت مفتاحا للتصالح السياسي بين الدول الكبرى وكم من المباريات اقيمت في بطولات اقليمية ودولية بين دول متخاصمة سياسيا عسكريا في نفس الوقت التي تقام فيها المباريات.
وهذه دعوة إلى الاتحادات الرياضية العربية ان تعمل على تجاوز كل التحديات ً والعقبات التي تعيق مشاركة العديد من الدول لتحقيق الاهداف المرجوة من اقامة بطولاتها والتي لا زال هناك بعض الاحجام من دول عدة للمشاركة فيها.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك