نجاح الأردن في استضافة البطولة المدرسية العربية
عاطف عساف
شهدت المملكة الأردنية الهاشمية نجاحاً مبهراً في استضافة البطولة المدرسية العربية، لتؤكد مرة جديدة قدرتها على تنظيم الفعاليات الرياضية العربية والإقليمية بأعلى مستويات التميز والإبداع. فقد تحولت الملاعب والصالات الأردنية إلى ساحات تزدان بروح التنافس الشريف، والتلاقي الأخوي بين الطلبة العرب الذين جمعتهم الرياضة تحت شعار الوحدة والتآخي.
لقد أثبت الأردن من خلال هذه الاستضافة أنه يمتلك البنية التحتية الرياضية المؤهلة، والخبرات التنظيمية التي تضاهي كبرى الفعاليات، حيث جاء التنظيم متكاملاً بدءاً من حفل الافتتاح المبهر، مروراً بسير المباريات وفق معايير عالية من الانضباط والتحكيم، وانتهاءً بحفل الختام بتبادل الدروع التذكارية الذي عكس صورة مشرقة عن الضيافة الأردنية والتلاحم العربي.
كما تميزت البطولة بحضور جماهيري لا بأس به رغم العطلة الصيفية في المدارس، أضفى على أجواء المنافسات حماساً وإثارة، إلى جانب التغطية الإعلامية المكثفة التي أبرزت الحدث على المستويين العربي والمحلي.
وكان للكوادر التربوية والإدارية دور محوري في إنجاح هذه البطولة، حيث عملت بروح الفريق الواحد لضمان توفير بيئة مثالية للرياضيين المشاركين.
ولعل أبرز ما ميز هذه النسخة هو الأثر الإيجابي الذي تركته في نفوس المشاركين، إذ لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل كانت فرصة لتعزيز الروابط الأخوية بين الطلبة العرب، وتبادل الخبرات والثقافات، مما يعكس رسالة الأردن السامية في تعزيز الوحدة العربية من خلال الرياضة المدرسية.
إن نجاح الأردن في هذه الاستضافة ليس مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل هو شهادة على مكانته كوجهة عربية رائدة في تنظيم البطولات، وتجسيد عملي لحرصه على رعاية الشباب ودعم مسيرتهم الرياضية والتربوية. وبذلك، يكتب الأردن صفحة جديدة في سجل إنجازاته، مؤكداً أن الرياضة المدرسية هي جسر للمستقبل، ورسالة محبة وسلام بين أبناء الأمة العربية.
