التدريب في عالم كرة القدم مهارة وعلم والفوز استحقاق

زياد الحمد 

ستادكم سبورت – يتطلب الفوز في منافسات الكرة، لاعبين مميزين يجمعون بين الخبرة والمهارة نفسيا، وبدنيا، وتكتيكيا، ليكونوا الضمانة الرئيسية لظهور مثالي، وهو ما يقتضي بالفعل مدربين يمكنهم صقل المواهب، و الإفادة بأكبر قدر من قدرات اللاعبين فرديا وجماعيا، وأكثر من ذلك أن يكون المدرب ملهما لا قائدا ومعلما فحسب.

على الجانب المقابل تواجه الفرق الخالية قوائمها من نجوم الكرة حظوظا غير مواتية، وصعوبات فنية، ومشكلات بدءا من اختيار الأساليب، والتقنيات اللازمة للوقوف أمام الفرق الكبيرة ومناجزتها، للحيلولة دون الخسارة، وتقبل المزيد من الأهداف، وانتهاء بتشكيلة اللاعبين

وللموضوعية فإن على المدربين في كلا الاتجاهين، الإلمام بكل ماهو جديد في علم التدريب في كرة القدم، وإيلاء التطورات في علم النفس الرياضي أهمية بالغة، إلى جانب ما يستخدم من تقنيات، ولهذا تظل مسألة المحافظة على اللقب، أو الفوز بالمزيد من الألقاب مرهونة ليس فقط بنشاط اللاعبين في المستطيل الأخضر، وإنما بأفكار وفلسفة المدربين، ومدى تطورها، و مناسبة الأساليب، والتكتيكات لطبيعة المباريات، مستوى، ومنافسة.

 

الشاهد هنا أن لكل مدرب طريقة، ورؤية يقدمها، ففيما يعتمد الإيطالي كارلو أنشيلوتي على المرونة التكتيكية، والهجمات المرتدة تأثرا بالمدرسة الإيطالية، إلى جانب السيطرة المطلقة على وسط الملعب، يطرح الإسباني بيب جوارديولا بشفافية إخلاصه لفكر يوهان كرويف المتمثل في ضرورة الاستحواذ على الكرة، واللعب بمبدأ الضغط العالي لاسترجاع الكرة حال فقدانها، والتنظيم والتغيير المستمر في المراكز. وفيما كان الفرنسي الجزائري زيدان يعول كثيرا على الأجنحة، والاستقرار التكتيكي، والدفع بلاعبين متعددي المهام في مختلف المراكز تحقيقا للمرونة، عمد الألماني يورغن كلوب إلى الهجوم السريع، والتحركات المفاجئة اعتمادا على التمرير السريع، واستثمار الأجنحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى