صالح الراشد يكتب..هذا ليس الوحدات..فما هو مشروعكم؟!!

صالح الراشد

ستادكم سبورت -خسارة ثقيلة وموجعة ليس بسبب عدد الأهداف التي استقبلتها شباك الوحدات، بل لتراجع مستوى الاداء الجماعي بشكل شمولي والتركيز على السيطرة السلبية، فخسارة الوحدات أمام المحرق البحريني لم يتوقعها أحد حتى لاعبو الفريق الأحمر الفائز بنقاطها الثلاث، فالخسارة بالأربعة تثبت أن هناك خلل فني كبير في الفريق وان الجهاز الفني بعيد كل البعد من معرفته والاستدلال عليه، وهو ما يشي بخسارات جديدة في البطولة الآسيوية قد تكون هذه أرحمها، وخسارات أمام فرق المقدمة في الدوري المحلي ليكون الانطباع العام بأن الفريق الذي خاض اللقاء ليس الوحدات ولا ظله بل فريق غريب لم يعرفه عشاقه.

والمعضلة التي تصيب الوحدات ليست وليدة الصدفة بل هي تراكم لسنوات من العبث بالفريق الذي فقد أبرز نجومه لأسباب واهية لا يجوز للإدارات الحديث عنها، فتحديد سقف مالي للتعاقدات أفقد الوحدات مجموعة غير قابلة للتعويض من اللاعبين، وفي ذات الوقت استمر النزف المالي وارتفعت المديونية في السنوات التي تم تطبيق القرار فيها، لنجد أن الادارات المتعاقبة “لم تجنى عنب الشام ولا بلح اليمن”، بل عملت على تجريع الشيح المُر لجماهير الفريق المنتشرة في عديد الدول حتى أصبحت ترفض التواجد في المدرجات.

لكن الغرابة الأكثر حيرة في وحدات السنوات الخمس الأخيرة أنه بلا مشروع ودون تخطيط، فما هو مشروع الوحدات وكيف يتم التعامل معه؟!، فإذا كان المشروع مبني على نجومية فرد فالفريق بلا نجوم ومستوى اللاعبين متوسط حسب المقياس المحلي وضعيف في المنظور الخارجي، وإن كان المشروع البناء الجماعي للفريق فهذا يحتاج لسنوات من العمل وأن يتم الإعلان عنه مبكراً ولا يتواجد بالصدفة، وبفضل ما شاهدناه من تعاقدات النادي الحالية فان المشروع الجماعي غير موجود.

واذا ذهبنا للمشروع الأخير بالتعامل مع المواسم الماضية وأخرى لاحقة لتوفير المال وقتل المديونية، فهذه ليست الطريقة كون حجم الانفاق على التعاقدات خلال السنوات الخمس الاخيرة لم يحقق الهدف لعدم منطقيتها، فيما يتم الوصول للهدف بالاعتماد أحد أمرين، فإما التحرك مالياً لتوفير المال اللازم لسداد الديون المتراكمة ثم الانفاق حسب موازنة يتم ضبطها باحترافية، أو بالاعتماد على أبناء فرق الوحدات العمرية وصولا لتصفير المديونية والتضحية ببطولات قادمة لعامين على أقل تقدير، وللحق لم نشاهد تطبيق لأي من الطريقين في النادي الأكثر جماهيرية.

آخر الكلام:

ظفر الوحدات بكأس الأردن في آخر موسمين وصعد في آخر خمس بطولات لمنصات التتويج دون مشروع واضح، لكنه لم يقدم شيء على الصعيد الآسيوي، مما يشير إلى أن الوضع سيكون أفضل بمشروع واضح وإلا سيبقى نادي محلي يتنقل بين الجيد والجيد جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى