هل يصار الى اعادة النظر في هيكلية حصة التربية الرياضية

أ.د. فايز أبو عريضة
بعد مراجعة وتحليل الدراسات والبحوث العلمية في مجال حصص التربية الرياضية في المدراس والادب النظري ومدى تأثيرها على تطوير مستوى مهارات الطلبة في الألعاب بكافة اشكالها الفردية والجماعية
حيث جاءت نتائج هذه الدراسات دون مستوى الطموح والتوقعات التي اشار اليها الباحثون ولم تصل النتائج الى دلالات ايجابية لمستوى الفرضيات التي قاموا بصياغتها تبعا لمحددات الدراسات والرد على التساؤلات الافتراضية
وارجع الباحثون ذلك إلى عوامل عدة ومن ابرزها
؛عدم كفاية عدد حصص التربية الرياضية في المدراس والتي تتراوح بين درس إلى ثلاث دروس اسبوعياً في احسن الحالات
؛وجاء تقلص او انعدام النشاطات الداخلية الرياضية داخل المدرسة بين الصفوف ( الفصول المدرسية ) والتي تساهم في تطوير مهارات الطلبة في الألعاب الرياضية من خلال اقامة مباريات دورية منتظمة بين الصفوف على مدار العام الدراسي ،من اهم الاسباب في تراجع المستوى المهاري للطلبة ،
؛وجاء انعدام وتراجع النشاطات الخارجية التي تنظمها مديريات التربية والتعليم او المباريات الودية بين المدراس من الاسباب الجوهرية لتراجع فرص اكتشاف المواهب مبكرا وصقلها
وكانت ابرز التوصيات على النحو التالي
؛اعادة النظر في هيكلية درس التربية الرياضية وزيادة اعدادها في الاسبوع الواحد
؛مراجعة دورية لمناهج التربية الرياضية المدرسية والتي يغلب عليها الاستنتاخ والتكرار وإخضاعها لمعايير الجودة والحوكمة لدرس التربية الرياضية واهدافه ومحتواه
؛زيادة عدد مباريات الداخلية والخارجية داخل المدراس وفيما بينها ،
وللحديث بقية سنطرحه باذنه تعالى في خاطرة لاحقة.

*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك